-1-
لولا أننا في إبريل
لصدقت الأوراق المتساقطة
رسول الخريف..
-2-
عجوز تطلب سجائر بالنعناع وتعطلني وآخرين في "مترو"
لأن طلبها ليس جاهزًا
ولأن بطاقتها الائتمانية دومًا تحدث مشكلة
لولا البائع الذي يحفظ رقمها السري،
ولولا عدم اكتراثها بقيمة فاتورتها!
-3-
دقائق بعد مغادرة مترو
عند الحانوت على الناصية
البائع يعطي عسكري الأمن المركزي سيجارتين
وما تبقى له مما أنقده
يقف الشاب برهة
متأملًا سيجارتيه كالظاميء الذي يخشى نفاد مياهه
ويحصي العمت المعدنية في حرص
بينما أطلق تنهيدة عميقة!
-4-
زحام سيارات معتاد فوق كوبري 15 مايو
طفل يتسول بأكياس مناديل
لكنه فجأة يتهلل فرحًا
حين أعطته سائقة ما لعبة كانت بحوزتها
يقفز مرحًا بين السيارات
مستدعيًا آخر،
مستجديًا ذات السائقة
التي تعيد رسم الفرحة على محياه!
ولا أملك إلا أن أراقب في الزحام :
كيف أن الحياة قاسية والسعادة فيها أبسط مما نتخيل!
هناك تعليق واحد:
(5)
الساعة تقترب من السادسة..
شاب عشريني تنقلب سيارته بوقت قاتل ومكان لايقل خطورة..
ويشاء القدر ان يخرج سالما من سيارتة المحطمة وآماله التي لا تقل حطاما عن السيارة
ليستقبل مكالمة اطمئنان من رقم طال انتظارة لشهور..
لتتحول اسوا لحظة في حياتة..
لاجمل لحظة في الكون.
تناقضات
إرسال تعليق