الأربعاء، مارس 04، 2015

ثرثرة 15


هذا المساء
أود لو أبكي..
لكن المثلجات بنكهة الفستق واليوسفي جمدت دموعي في مآقيها
ووافتني بجرعة من السعادة المؤقتة
وربتت على ركبتي إثر ارتطامها المفاجئ بسلم المترو
ذلك الذي يحث الفكر في أمور شتى لا جامع بينها سواي
كمخاصمة الكلمات لي
لاتزورني، ولاتعودني
وتوشك أن تهجرني!
بينما الألم صديقي اللدود لاينساني أبدًا
خاصة مع تكرار حوادث معانقة جسدي للأرض
مرة منذ شهر
حيث كنت أترجل من الأتوبيس
ولكنني وفقت تمامًا لهبوط مفاجئ بكامل جسدي
لأن السائق لم يتوقف!
جلست وودت لو أبكي
من الألم
أو ربما من ذكرى مصادفة كانت على بعد خطوات مني..
أو حينما كنت أود ملء كوبي الجديد ببعض الماء
لأتعثر وأسقط لأعانق رخام الممر
بينما ينزعج زملائي ويهرعون تجاهي إثر الحدث المفاجئ،
واليوم ولاأعرف كيف ارتطمت ركبتي أثناء صعودي بدرجة من درجات السلم
لتهرع سيدة وطفلها نحوي،
ربما من صرخة ألمي..
ربما من انفعالي..
أشكرها كعادتي واصرفها لحالها،
بينما أجلس قليلًا قبل أن أتغلب على الألم لأمضي للقاء أهلي القصير..
لأكتشف بعد وصولي بقليل
فوضى مقززة بحقيبتي أحدثتها عبوة "دانيت" إثر انفجارها في زحام المترو
تلك التي أفسدت كتبي وأوراقي..
لكنها ربما عطرتها برائحة الكراميل..
دبقة كلماتي
كأوراقي وكتبي
ولاجدوى!

هناك تعليق واحد:

طارق هلال يقول...

انت محسودة، بخري نفسك... :)