لمحت كلبًا
تخيلته هاجمنى وعضّنى
حدّثتُ حالتى الفيسبوكية "عضة كلب"!
ظن الرفاق أننى أتحدث لغة المجاز كعادة من يزعمون الأدب
سألونى عن الكلب!
لم أتذكر شيئًا عن لونه أو نوعه
لم أتذكر سوى أنه كلب شارع!
فى طريق عودتى كان هنالك حصان ممن يجرون العربات
لونه كان المفضل لدىّ
تخيلته حصانى الذى دومًا حلمت به
تحدثتُ عنه
فأشاعوا بأنه الفارس الحلم
عَرَضًا طوحت قدمى بزجاجة بلاستيكية فارغة على الدرج
تخيلتنى فى خفتها وسرعتها
سابقتها!
لم أسبقها
تعادلنا..
وحين حييتها قالوا تسابق طفلًا
عوضًا عن ذلك الذى لم يكن يومًا لها
لم أعرف أن الحقيقة تجمل كل هذا المجاز فى طيّاتها
لم أعرف هل لغتى لغة المجاز؟
فما المجاز؟
تذكرت مجاز المحاضرةِ الحقيقة
حين قالت:
"هنا دولة للإيجار بكافة منافعها شاملة خمس وثمانين مليون عبد!
حينها تساءلت لماذا لانبنى لهم أهرامًا؟
ربما حينها يستطيعون سرقة ماضينا وحاضرنا والمستقبل أيضًا!