تستسلم للنوم الذى لم يعد لديها أدنى شك أنه سيريحها من كل ما يؤرقها ،ذلك الدق المستمر الناتج عن رغبة أحدهم فى استبدال مواسير ما أثناء عطلة العيد ،بينما دقًا من نوع آخر يعتمل بسبب عدة أشياء منها الرواية التى تقرأها و التى زادت من جرعة ضيقها و اكتئابها بل و أضافت عليها لمسة غير خافية من الاحباط و التى ما ان استشعرته أدركت أن قرار النوم هو أفضل خيار ـ غير أنها ما ان استيقظت و اكتشفت أن آخر عبارة قالتها لسائق الأجرة الذى كان يدبر اختطافها فى الحلم:"وصلنى مشوارى الأول و بعدين روح مشاويرك"، أدركت أنها لابد أن تتحرر من كل ما يضايقها ، فاستسلمت مرة أخرى للنوم ، وهذه المرة لم تستيقظ الا عندما ناداها أخاها فى الحلم "رجاء" و التى كانت ترجمتها غير الحرفية لذاتها "أمل" ، ساعتها فقط قامت لتكمل يومها مستبشرة.
"سمعت نقطة ميه جوه المحيط بتقول لنقطة:متنزليش فى الغويط!..أخاف عليكى م الغرق..قلت أنا :ده اللى يخاف م الوعد يبقى عبيط" جاهين
الثلاثاء، أغسطس 21، 2012
الأحد، أغسطس 19، 2012
موعد مع المرح
-1-
تظل فى كيسها
تننظر يدًا ما تلتقطها
و تنفخ فيها من روحها لتدب فيها الحياة
و تؤدى رسالتها فى رسم البسمة و دبيب الفرح فى قلوب بنى آدم
و غير ذلك لا تعدو أن تكون أكثر من قطعة مطاط صفراء..
-2-
تتذكرها فتلتقط الصفراء، لأنه لون البهجة
تعيرها نفسًا حتى تبلغ بيضاويتها الحجم المثالى
تتقافزها و تتقافز معها حتى تغمرها روح الطفلة
وتتساءل / ما عمر البهجة؟
و تطرح ظل زوال البهجة بعيدًا
و تمرح تمرح حتى تسمع صوتًا مدويًا و تفاجأها قطع المطاط الأصفر
معلنة انتهاء موعدها مع المرح
حتى اشعار آخر.
الجمعة، أغسطس 10، 2012
يومها عرفت أن اقتطاع جزء من أغنية و محاولة نفيها بعيدًا عن سياقها هو عين العقل ،فمثلًا يومها لم يكن "للصبر حدود" و لم تكن "صدفة" و القائمة قد تطول..
-1-
يومها قررت الانتظار حتى موعد قطارى للمنزل ثلاث ساعات بمحطة مصر ولا أفعل شيئًا سوى متابعة خلق الله، و لا تسيئوا الفهم فأنا لم أتابع أحدًا بعينه ، فقط موجات حركة البشر فى الذهاب و الاياب و الانتظار أيضًا ، و لم أمل لحظة ، فمن يمكن أن تحوطه كل هذه الحركة ، وهو غير قادر عليها و لا يستمتع بمتابعتها و رصدها.
-2-
بعد أن هاتفتنى للاطمئنان علىّ ، لم أستطع إلا أن أتخيلها جالسة على سلم منزلى ،إذ لم يسعفنى خيالى بتخيل سلم آخر ، و هى تنتظر أن ينتبه أحدهم لعودتها للمنزل فينهى انتظارها الطويل، و لا لم تكن سآمة لأنها تجلس هناك بعد أن عادت دون اللقاء، و لا لم تكن سآمة إذ هى تنتظر ، و لا لم تكن سأمة للكتاب الذى صحبها فى فترة الانتظار و لن تفعل يومًا بيد أنها لم تستطع جمع شتلت الكلمات فى مثل هذا الحر القاتل، و لكن السبب الوحيد لسآمتها هو أنها تجلس وحيدة على السلم!
-3-
ما فرصة أو احتمال أن يجلس على الكرسى المجاور لك فى القطار ذات الراكب فى رحلتى الذهاب و العودة و دون سابق معرفة أو ترتيب و بتذكرة تحمل رقم الكرسى؟
فرصة ضئيلة جدًا بتقدير علم الحساب ، لكنها احتمال وارد و يحدث فى الواقع ، لحتى يكمل الحديث الذى بدأ قبلها بخمس ساعات و إن كان قطع هذا الحوار نومى الذى هو له نفس الفرصة و الاحتمال، الا أن الكتاب فى رحلة العودة لم يكن سببًا للتوقف فى الحوار بل للاستطراد فيه،و فى يوم آخر و مع راكب أصغر سنًا من ذى العقد السادس من العمر كنت قد بدلت كرسىّ ،أو استخدمت جملة واحدة سخيفة من الجمل التى لا أبذل جهدًا فى التفوه بها لكانت كافية لوقف الحوار، و لكن لأن ليس "للصبر حدود" و لأننى أصررت على ألا أفطر بسببه، قررت استخدام الايماء بالرأس و الابتسامة الخفيفة التى تعنى غالبًا تصنعى و عدم اهتمامى!، و لم يكن الأمر بهذا السوء فمجرد وصول القطار وجهته و آذان المغرب و رشفات العصير تلهى تمامًا عن أى مكدر.
الثلاثاء، أغسطس 07، 2012
هو لا يعرف أن الشعر الحق لا يقرأ إلا جهرًا
بين علو و خفوت فى النبرة
بين بطء و سرعة فى القراءة
و الانفعل الى حيث توجهك الكلمات بالاحساس
سألنى ان كنت أعرف "فيرتيجو"؟
عجبت للسؤال و أجبت بسمعت عنها ،لكن لم أقرأها
عرض علىّ احضارها و فقط لأقص له اختصارًا عم تحكى!
ساومته أن أقرأها له..فرفض
و كيف لا وهو يرى أن القراءة جهرًا تودى للجنون!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)