أكثر ما يوجع موقفان...الاستيقاظ صباحا وادراك أننى ما زلت حية بعد،و أن الله أعطانى يوما آخر و فرصة أخرى لأن أكفر عن ذنب حياتى الماضية،و الآخر قبل النوم و أنا أهيأنى لتسليم روحى،وادراكى أننى لم أفعل شيئا بعد، تؤرقنى طريقة حياتى..هذا الحضور الغائب..و أتمنى الموت علّ فيه خلاصى..أو على الأحرى التكفيرعن تفكيرى
"سمعت نقطة ميه جوه المحيط بتقول لنقطة:متنزليش فى الغويط!..أخاف عليكى م الغرق..قلت أنا :ده اللى يخاف م الوعد يبقى عبيط" جاهين
الاثنين، يوليو 25، 2011
الخميس، يوليو 07، 2011
فسيفساء الجدارية 1
أنا و درويش و البحر ثالثنا
-1-
-1-
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ،
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات :
أَرضُ قصيدتي خضراءُ ، عاليةُ ،
كلامُ الله عند الفجر أَرضُ قصيدتي
وأَنا البعيدُ
أَنا البعيدُ
بل نذهب الى فسيفساء الجدارية،حيث الاغراق فى التفاصيل الجميلة
كلماتك تأويل شفيف المعنى للدنيا الغرورة
مرآة ماضينا العريق و وصف جرح أدماه حاضرنا الأليم
أنت القريب أنت القريب
ستسقطُ نجمةٌ بين الكتابة والكلامِ
وتَنْشُرُ الذكرى خواطرها : وُلِدْنا
في زمان السيف والمزمار بين
التين والصُبَّار . كان الموتُ أَبطأَ .
كان أَوْضَح . كان هُدْنَةَ عابرين
على مَصَبِّ النهر . أَما الآن ،
فالزرُّ الإلكترونيُّ يعمل وَحْدَهُ . لا
قاتلٌ يُصْغي إلى قتلى . ولا يتلو
وصيَّتَهُ شهيدُ
سيدى و ما النجمة حين نراها الا فى ماضيها و حاضرنا
و المتهم فى الحالتين سرعة الضوء و ضوء سرعتنا
نقهر الضوء، ونمشى فى الظلام، نحيا فى كفن الموتى فى خنوع و ابتسام
ننقر الزر الالكترونى الشريد "لايك" و نمضى كما يمضى الكرام..
ومتى نقرنا كلماتنا فأهون ما تكون..هى الرياء!
لا نعنى ما نقول، بل نقول ما يجعلنا نجوم تأتلق
ومتى حان الألق..يزول السحر و ينطفأ
..
من أَيِّ ريح جئتِ ؟
قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِ
الطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ !
وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُني
إلى زَمَنٍ خرافيّ . ويوجعني دمي
والملحُ يوجعني … ويوجعني الوريدُ
جرحى جرح كل من جاءوا قبلى
جرحى جرح الوجود فى ذاته
أن أكون و لا أكون
أن أمشى الطرق التى ذللتها و ما عرفت يوما كنهها..
هو الماء الذى ينادينى ألبى أجده سرابا..
فلا ارتويت و لا صبرت على الظمأ..
اللاحياة بلا ممات..
قال الصدى :
لاشيء يرجعُ غيرُ ماضي الأقوياء
على مِسلاَّت المدى … [ ذهبيّةٌٌ آثارُهُمْ
ذهبيّةٌٌ ] ورسائلِ الضعفاءِ للغَدِ ،
أَعْطِنا خُبْزَ الكفاف ، وحاضراً أَقوى .
فليس لنا التقمُّصُ والحُلُولُ ولا الخُلُودُ
قد كان ماضيهم يوما حاضرا ،صارعوه ليحفروا آثارهم
أسطورة كانوا ،تروى فيطمئن الضعيف الى غده
لم ينشغل اذن بما يفوق احتماله؟..
ما علموه سير الأقوياء..
ولا ملام على الضعيف غير منيته الحياة
لا بأس أن يوجد الضعفاء طالما فيهم أقوياء..
ورقعة الشطرنج تسع العساكر و الوزير و الحصان الفارس النبيل
بم
وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من
لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ
كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ
منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :
وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .
وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ
الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم
أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،
هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟
يا سيدى و سيد الآخرين
أولست تخدم غيرك بالكلمات فتصير سيدهم؟
أولست تشعر بما يختلج صدورهم؟
احساس مرهف و قلم شفيف
و تقول أنك فينا "الغريب؟"
بل نحن غرباء حيرى فى أراضى التيه
و أنت تجمع شملنا بضاد كلمك يا حشود
السبت، يوليو 02، 2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)