الأربعاء، فبراير 09، 2011

وحياتك لأفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليّ!*

شكرا لكل من كان ايجابيا و قال "لا"..
شكرا لكل من صمد من أجل تحقيق المطالب المشروعة للملايين..
شكرا لكل من جعل أشياء كثيرة كانت مستحيلة .."ممكنة"..
وشكرا لكل من سيجعل أحلام كثيرة واقعا..


الحقيقة هذه الكلمات كانت مدونة فى فكرى من يوم الأربعاء الماضى..وكنت عازمة أن أنقرها فور عودة خدمة الانترنت و لكن ما حدث جعلنى أتقوقع و أشاهد و أصمت..وأصارع أفكارى و فقط..!..وكان لى العديد من الملاحظات منها ما قد يغير مستقبلنا -و لكننى سأرجأ الكلام عنها قليلا-..ومنها ما كان "تأريخا " لما حدث..ووصلت أن أترك التأريخ لمن يجيدونه..والآن علينا صناعة التاريخ..فما كان كان!

فى البدء أود أن أقول أن حركة 25 يناير كانت بادرة فى طريق طويل للاصلاح بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان..وما جنيناه من ثمارها كانت وعودا باصلاح سياسى يعقبه اصلاح اجتماعى واقتصادى..و كان الطريق للوصول الى ذلك هو الاصلاح الرأسى للمجتمع..فكما يقولون "السمكة تفسد من رأسها أولا!"..ومازال الملايين يسعون لمزيد من الاصلاح الرأسى فى التحرير و غيره من الأماكن..وهناك آخرون ينادون بوقف الاحتجاج فى هذا الطريق حتى تعود الحياة فى مصر لما كانت عليه من استقرار!..وحق كلا الفريقين أن ينادى بما ينادى به و يمارس ما يمارس..وهنا أقول ما فكرت فيه عندما رأيت تلك النتائج المبدأية.." لابد من السعى فى محورين للاصلاح الرأسى..والأفقى على  التوازى"..اذن علينا التحرك فى الاتجاه الأفقى..أتعرفون من أقصد بالجمع السابق؟!


الجمع المقصود كل الشعب و جزء منه و ستفهمون حالا ما أقصده بقولى هذا..
  • الكل..وهو كل أفراد هذا الشعب المبارك..وعليهم و كما كتب أحدهم لا أعرف فعليا من هو هذى الكلمات
بسم الله الرحمن الرحيم


إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ


لا بد ان نغير ما بأنفسنا فعلا ......
احنا محتاجين 40 سنه .....مثل بني اسرائيل حتي نتغير
محتاجين نغير ...سلبيتنا .....سكوتنا ... الفساد ....الاستغلال .....
بعض الناس في اي مهنة ...فاسدون
لو الفساد كثر .....سنهلك جميعا


أنهلك وفينا الصالحون ؟
روى البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش رضي الله عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه فزعاً وهو يقول : " لا إله إلا الله . ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا – وحلق بين إصبعيه السبابة والإبهام – " فقالت له زينب رضي الله عنها : يارسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ."




* لو الدروس الخصوصية واللي بتمص دم الغلابا ....بقي ........لا اصلاح ولا تغيير


* لو الانتخابات في كل مكان حتي لو انتخابات في الشارع .....مزورة ....وهتتزور....لا اصلاح ولا تغيير


* لو الصيادلة والاطباء ...مش هيحبوا بعض ويتمنوا الخير لبعض ......لا اصلاح ولا تغيير


* لو الناس في مصالحهم الحكومية ......مازالوا وبيهربوا ويزوغوا .من شغلهم ويعطلو الشغل وبياخدو رشاوي "الحلاوه" ........لا اصلاح ولا تغيير ...


* لو الميكانيكي معندوش ضمير وبيستغلك في فلوسك .......لا اصلاح ولا تغيير


*لو اتعاملنا زي "اخويا واختى" بدون حدود وتقلب صداقه "بريئه" ومش بنراعي الاداب وحرمات الله ... لا اصلاح ولا تغيير


* لو رمينا الزبالة علي بعض وفي الشوارع والبلد هتفضل مش نضيفة .....لا اصلاح ولا تغيير


* لو فضلنا ننظر لغيرنا ولا نرضي بالمقسوم ..............لا اصلاح ولاتغيير


* لو ماصحيناش الفجر ....وبقي المسجد وقت الصلوات الخمس زي صلاة الجمعه .....لا اصلاح ولا تغيير


* لو الفهلوة والنفاق والكذب هيبقي اسلوب حياتنا ....لا اصلاح ولا تغيير


* لو لم نحترم ونوقر كبيرنا ونرحم صغيرنا .........لا اصلاح ولا تغيير


* لو مفيش صلة رحم .....لا اصلاح ولا تغيير


* لو لم نتق الله في حياتنا ....لا اصلاح ولا تغيير


واخيرا.........


* لو لم نعمل بجد ....ونتقن العمل ...لا اصلاح ولا تغيير

وهذا الكل يشمل الجميع من هم فى ميدان التحرير و غيرهم من فئات و عناصر الشعب.


  • الجزء..وهو مؤقت الى أن تنتهى الانتفاضة بتحقيق أهدافها..وهو يشمل كل من لم يستطع التظاهر لسبب أو لآخر و أيضا كل من لم يرد التظاهر لسبب أو لآخر.
وهذا الجزء سيتطلع الى ما سماه بعض الفيسبوكيون ب " حملة اعادة اعمار مصر"  والحقيقة ان العديد من ال groups و ال events ع الفيس بوك تدعو لذلك بشكل أو بآخر..ولكننى ذكرت السابقة تحديدا لأنها الأقرب لتلك الفكرة التى تخمرت فى دماغى فى الأيام القليلة السابقة، ولكننى تأخرت الى حد كبير فى عرضها وهى أن تقوم ذات اللجان الشعبية التى حمتنا فى الأيام السابقة بتنظيف الشوارع و تجميلها..وفى فكرتى أن يمتد دور هذه اللجان الى أبعد من ذلك فى الفترة القادمة..فبالاضافة للمهمة السالف ذكرها،فعليهم أيضا أن يحددوا مطالب كل شارع من الخدمات و المرافق،و يفكروا فى كيفية جعل هذه الخدمات ممكنة..وهنا يأتى جزء آخر من الفكرة وهو أن يضم مجلس كل مدينة أو قرية فيما يعرف بالمجالس المحلية بتشكيل لجنة شعبية تضم مندوبا عن كل شارع أو منطقة،يعرض مطالب منطقته من الخدمات و المرافق،و طبقا لأولويات يتم وضعها مسبقا طبقا ل Maslow's hierarchy of needs ويتم تنفيذ هذه المطالب على هذا الأساس ،أما عن المندوب المنتدب من كل شارع فهو أى يشخص ينتمى للجنة شعبية على أن يتم شهريا تناوب القيام بهذا الدور بين أعضاء كل لجنة شعبية طبقا لما يتفقون عليه من ترتيب بينهم على أن يكون المندوب مسئولا بتبليغ لجنته الشعبية بما يؤل اليه الوضع فى المجلس المحلى. 


  • كانت البورصة المصرية من أحد أكثر القطاعات التى تأثرت بما حدث ،ولذلك علينا جميعا القيام بمحاولة اعادتها لوضعها السابق وهو ما ناشد به الاعلامى المتميز عمرو أديب و قد قامت صفحة "معا لانقاذ البورصة المصرية "بنفس هذه الدعوة ،وأقول انه يجب شراء أسهم فى جميع الشركات و القطاعات حتى لا نتسبب بدون علم بخسارة لأفراد بعينهم على حساب آخرين و الأفضل بالطبع الرجوع الى ذوى الاختصاص!

  • وكذلك قطاع السياحة الذى شهد انهيار حادا.. وفى هذا المجال يمكننا المضى قدما فى الاصلاح فى اتجاهين..السياحة الخارجية و السياحة الداخلية
*السياحة الخارجية..نعرف أن أنظار العالم كله كانت متمركزة على ما يحدث فى مصر..وقامت العديد من الدول باجلاء رعاياها من مصر و هذا بدوره أدى الى انصراف السياح عن وطننا العزيز..ولكن ما زال كل هؤلاء يتابعون عن كثب ما يحدث على أرضنا...وعلينا أن نفهم العالم أجمع أن ما يحدث الآن لا يؤثر اطلاقا على أمان المصريين و بالتبعية السياح،أعرف ما قد يدور بمخيلتكم..أتهذى هذه الفتاة؟!..لا لست أفعل..فاحل بسيط وهو أن يقوم مصممى الجرافيك و الاعلانات أو على الأقل من يمكنهم تصميم فيديوهات عن مصر و الأمان فيها على أن يتم ربط أحداث 25 يناير ..ونشر هذه الفيديوهات على مواقع الانترنت المختلفة بدءا من youtube , facebook,twiterوغيرها مما يشهد اقبالا من جميع سكان المعمورة،هذا ناهيك عن محاولة نشرها على القنوات الفضائية المختلفة و أعتقد أن هذا لم يعد مستحيلا بعد 25 يناير.
* السياحة الداخلية..وهذا لأن عودة السايحة الخارجية الى معدلاتها الطبيعية سيتغرق وقتا طويلا..لذلك فعلينا تنشيط هذا القطاع من السياحة ..وحتما أول اعتراض سيلاقى هذه الفكرة هو "أنى لنا الأموال التى ننفقها فى السياحة الداخلية؟"..وهو سؤال وجيه جدا!..و الاجابة عليه أبسط ما يكون..كل على قدر استطاعته!..من يستطيع أن يذهب الى كل (الأقصر ، أسوان،الغردقة ،شرم الشيخ) ما عليه الا أن يذهب..ومن لا يستطيع فعليه اللجوء الى خطة بديلة ألا وهى الذهاب الى القاهرة أو الاسكندرية وزيارة معالمها،ومن لم يتطع هذا و لاذاك فعليه زيارة أقرب متحف لمحل سكنه، علّنى أسمع بعضكم يهتف"ومن ذا يذهب؟"..و أقترح أن يذهب الأطفال و الجامعيين و كل من يتمتع بأجازة نصف العام التى امتدت لأسبوع آخر..اصحب اخوتك ،جيرانك،أصدقائك..ومن يعملون يمكنهم الذهاب فى أيام العطلة الأسبوعية،و لن يكون هذا تخليا عن رفاقنا فى ميدان التحرير ،بل هو دعم لهم بشكل و طريقة أخرى،فمن خلال زيارتك لهذه الأماكن ستجد أمثلة كثيرة لما يمكن أن تفهم الأطفال مثلا ما يحدث ،ورفع حالة الملل و الكره التى انتابت بعضهم ل 25 يناير،وفى الأصل تدعيم السياحة ..وان كان هناك عائقا فهو "هل هذه الأماكن متاحة للزيارة الآن أم لا؟"..اذا كانت الاجابة بنعم..فلا تفوت كل تحقيق كل هذه المنافع..وان كانت بلا..ففكر فى بديل و حتما ستجد!

حتى الآن هذه هى كل الأفكار التى وردت الى ذهنى..و أعتذر لأنها أخذت وقتا طويلا كى تقرأ على صفحات العالم الافتراضى ونحن نحتاج حاليا لكل دقيقة تمضى..ولكن ترتيب هذه الكلمات و اعدادها هنا استغرق منى وقتا طويلا.

*العنوان من كلمات أغنية" ازاى" للفنان محمد منير
*الصورة من تصميم الزميل عمر همام فى مسابقة Nas Trends

هناك تعليقان (2):

Lobna Ahmed Nour يقول...

تستحق الانتظار.. أحييكِ

غير معرف يقول...

هذا هو العقل
إن أردنا الإصلاح فيجب أن نصلح جميعنا أنفسنًا أولًا، ومن ثم سينصلح حال المجتمع