شاهدت هذا الفيلم سابقا و لكن ليس من بدايته ،و اليوم تسنت لى الفرصة أن أشاهد بدايته قبل أن يعمى البطل،ولم أكمله، فقد حضرنى النوم ضيفا على غير موعد اثر وجبة دسمة وحر قااااتل!..الفيلم يحكى عن مخرج فاشل يعرض عليه فرصة لاخراج فيلم و قبلها و قبل أن يبدأ بالعمل ..أصيب بالعمى..وهذا لم يمنعه من العمل على الفيلم و عاونه على ذلك بعض أصقائه المقربين و المفارقة هى نجاح الفيلم بالنهاية!..نتشابه أنا و البطل بشيئين "استخدمنا للعوينات و الاخساس بالفشل "،و لذلك فكرت قليلا قبل أن أتفرغ كليا لضيفى الكريم :D ..ماذا لو عُميت؟..و لا أقصد بذاك تلك اللحظات أو الأوقات التى تعمى فيها البصيرة و أحيانا نلتمس عمانا ذاك و أحيانا أخرى لا!..بل أقصد عمى البصر!..لسبب أو لآخر عٌميت و ربك قادر على كل شئ..كيف تصير حياتى ؟..
مبدأيا سأتخلى عن مهنة الصيدلة ،أو على الأقل ممارستها فى الصيدليات العامة و حينها قد أعمل فى تلك الوظائف التى تعتمد على خلفية طبية ،أو قد أدرس الصحافة و الأدب كما أردت دوما و قد أمارس أحدهما أو كليهما..هذا عن العمل..أما عن سير الحياة اليومية ..لا أعرف ان كنت سأستخدم العصا مساعدة لحركتى؟!..هل ستتيقظ حاسة سمعة معينة اياى؟..هل سأعرف أن أدير حياتى كما أفعل الآن؟.. أحيانا كثيرة يكون الكسل رادعا لى دون انجاز الكثير،فهل سيكون العجز أقوى من الكسل؟..
أحب القراءة و ان كنت لا أخصص لها وقت بعينه فى يومى ، رغم امكانية ذلك..أما حينها.. لن أتمكن من قراءة ما تبقى مما أحوذه من الكتب..على تعلم القراءة بطريقة برايل ،و لكن هل من السهل وجود كتب بهذه الطريقة؟..بعد بحث على الشبكة العنكبوتية وجدت أنه ليس من اليسير تحويل الكتب الى طريقة برايل ولكن التكنولوجيا أحيانا تعمل لخير البشرية،
بعد حوالى عام من ظهور اجهزة الحبر الإلكتروني الكفية لقراءة الكتب والتصفح بشكل تجاري مثل Kindle من امازون وغيره ظهرت فى الاروقة التقنية تصميمات جديدة لما يشار اليه بجهاز قارىء الكترونى للكتب يعمل بخاصية “برايل” وهى لغة القراءة المعدة لفاقدى البصر للاوراق والكتب وتعتمد على كون الحرف بارز بشكل معين عن الورقة مما يمكن فاقد البصر من تحسسه وبالتالى معرفه ما هو المكتوب. الجهاز الجديد لم يعلن بعد من سيتبنى تصنيعه واخراجه الى النور الا اننى اتوقع انه سيكون بمثابة اختراع العصر لمن ابتلوا بفقدان البصر حيث سيمكنهم من قراءة الاخبار والصحف فورا بمجرد صدروها وتحويلها الى حروف بارزة على شاشة الجهاز من خلال ما قيل انه نوع من المواد الذكية المعدلة “smart materials” وبالتاكيد لن يكون لعامل السعر تأثير لان مثل هذا الإختراع قد يحصل على دعم الكثير من الجمعيات العالمية المعنية بتحسين أوضاع فاقدي البصر.*
حتما سأبحث عن جهاز مماثل،وحتما سأبحث أيضا عن جهاز حاسب آخر لذوى الاحتياجات الخاصة..
أتدرون ما السؤال الهام فعليا..."هل سأتقبل حياتى بهذا الشكل؟"..الآن أنا أنّظر و أتخيل و أبحث مستخدمة قوة العقل و المنطق و مستغلة فرصة توافر المعلومات..أما حينها سيفعلّ و بشدة دور العاطفة!..و هى لن تشملنى وحدى بل كل من هم فى محيطى!..العائلة و الأصدقاء و المعارف و حتى غيرهم!..هل سأصبح شديدة الحساسية ،متقلبة و عكرة المزاج..مٌنفرة لكل من هم فى محيطى كيلا أحس بشفقتهم؟!..أم سأتقبل الأمر بهدوء غير معهود و أرضى بقضاء الله النافذ فىّ؟...
أما و قد تقمصت دور المخرج أيضا ولكن للقطة قد تكون يوما ما فى حياتى..ساترككم لتفكيركم أيضا فى ذات اللقطة!
*نقلا عن سوالف سوفت .
هناك تعليقان (2):
هو بشكل عام الان وود من اجن مخرجين السينما الامريكية
اما عن الفكرة
انا جت لي كتير اوي
بس مش شرط العمى
اي اعاقة مستديمة
هل هاتقبل حياتي
هل هاعرف اتعامل مع نفسي و مع الناس
هل هاقدر اني معترضش على قضاء ربنا
I REALLY REALLY HOPE SO
حسام
مهو انا كمان فكرت ى عاهات تانية كتييير..بس ده كان ايام الكلية..اما حاليا فدى اول مرة ارجع افكر تانى :d
إرسال تعليق