بسمة ساحرة
شمسية
بحر
سماء
رمال شاطئ
هي عناصر صورة لا تحكي
والقصة تستحق الحكي، العجب والإعجاب
ينتهي يوم العمل، وطالما انتهى فهو انتهى، الأولوية الآن للاستمتاع، البحر ينتظر، في الطريق القصير، يشير علي أبي بزيارة حمام السباحة، فالبحر من بعيد يبدو هائجا أكثر من أمس، أصر على العودة إلى البحر كالأيام السابقة، أترك أشيائي في حيازة والدي وأنطلق، أعافر مع الأمواج حتى يصل الماء إلى خصري، أحاول الولوج حتى يصل الماء إلى كتفي، لكن موجة وراء موجة تزيحني للشاطئ، أقول له: اهدأ، أنا الوحيدة هنا التي فضلتك، سأتحرى الأمان وأبتعد عن الأمواج، أقرب ما سأكون للزبد، فهو يذهب جفاء، فلا يؤذي، لكن قمة موجة تطالني، أقفز عليها لأتفادى الأذى، لكنها تغمرني وتطرحني في طريقها، وتلحقها أخرى، فأرتطم بالقاع مرتين، تمر الموجة، والماء المالح قد ملأ فمي، أقف، لأشعر أن شعري حر، الموجة سرقت غطاء رأسي، أجول بعيني وسط الأمواج، علني ألمحه بينما ألتقط أنفاسي، لا أثر، ولا أريد أن أغامر أكثر، أريد أن أستريح، ألمح عائلة على الشاطئ، وشخص جالس، لابأس، سأخرج الآن وسأجد حلا لشعري، أتجه حيث يجلس والداي، أضحك كما أفعل دوما، أغطي شعري بالفوطة، أجلس، تخبرني أمي أنني بدوت كأنني أعارك الموج، وأن المشهد كان خياليا، إلى أن أتت ثلاث موجات ساحقة، ظهرت بعدها دون الحجاب، أعارتني "الباندان" تحت حجابها وأكتشف أنني فقدت قرطا أيضا، وجلسنا نستمتع بالغروب بينما صديقة ترسل لي ما مضمونه، ضعي صورة لك بالأبيض والأسود، لأننا على طبيعتنا أحلى، أرتدي الابتسامة المعهودة، ألتقط الصورة التي لا تحكي، لن تكون الصورة الأخيرة، كما أن صراع الأمواج لن يكون الأخير بعد.