هذه الرسالة موجهة إلي:"
في بداية العام الماضي قررت ألا أكتب الرسالة السنوية إلا لي، بدأتها، ونقرت الكثير فيها ثم التهيت بأمور أخرى، ولم أكتب بعدها شيئا من الرسائل سوى لأصدقائي، وهجرتني الكلمات، ليس لشيء سوى علمها أنني لم أصلح وعاء ينقلها لآخرين، وربما هي تصالحني الآن شيئا فشيئا، وربما هي تعرف أنها لن تؤلمني ولن أؤلمها بعد. وهكذا أعود فأكتب لذاتي، لأذكرها بكل ما كان في ذلك العام المنصرم.
أذكر اكتئابي العام الماضي طيلة يناير وفبراير، بداية كنت أقرأ رسائل الخروج التي آلمتني وشرذمت أي لمحة أمل في مستقبل أفضل، انتابتني الكثير من الأسئلة الوجودية حول جدوى كل شيء، كانت حالتي تسوء كل يوم عن سابقه، لحتى ذهبت للعيادة النفسية بالجامعة، سألتني الممرضة إن كانت تنتابني أي أفكار انتحارية، نفيت الأمر، فحددت لي موعدًا بعد أسبوع كامل، أسبوع قضيته في مناجاة ذاتي حتى تحسنت قبيل الموعد وذهبت على كل حال، واستمعت لي السيدة طويلا، لم أقل لها الكثير، لم يكن هنالك ما أقوله على أي حال، كنت قد استأنفت الدراسة، وعاد زملائي من أجازتهم، لم أشعر أنني أود الحديث مع أحد، انتبذت منهم مسافة، لكن هذا لم يمنعهم من تحيتي وسؤالي عن أجازتي، وبالطبع كذبت، أخبرتهم عن سفرتي القصيرة لمدينة نيويورك، وأنها كانت صاخبة وأنني لم أحبها رغم أنني لم أذهب وحدي. وتجنبت الحديث عن بقية الوقت الذي قضيته في القراءة ومتابعة تساقط الجليد من الشرفة. قضيت أربعة أشهر في إنهاك واكتئاب شديد، ليس لشيء سوى لحلول موسم الشتاء، طبقة سميكة من الجليد الأبيض تغطي كل شيء، هذه الطبقة تجعل مجرد فتح عيني بطولة لابد من مكافأتها، فلطالما تعثر علي حضور محاضرة التاسعة صباحا، بل وتعثر أيضا مغادرة الفراش دون اضطرار حقيقي. كنت أتمنى كل صباح أن أرى ضوء الشمس حتى لو كانت درجة الحرارة أقل من ١٠ تحت الصفر، فلقد تعلمت أن أرتدي الملابس الملائمة والتي تجعلني أبدو كدب قطبي خاصة مع الجاكيت الذي تعمدت أن يكون أكبر من حجمي لأتمكن من ارتداء جاكيت آخر تحته. والحمد لله لم يعد البرد عائقا، لكنني أتمنى ألا أمر بتجربة الاكتئاب الموسمي في الشتاء مرة أخرى! لم أحك أي من هذا لعائلتي، فما يسعني إخبارهم وما عساهم يفعلون لي؟ في الغربة تتعلم أن تصمت، أن تحتفظ بقصتك لذاتك، أن تكرر حمد الله على نعمه، أن تبتسم في الصور وتكذب حتى لا يقلق عليك ذويك، أن تدفن شعورك وإن بدا عليك أي شيء تتذرع بضغط الواجبات، ولا كذب في ذلك، فكل شيء هنا منضبط، كل شيء حتى شعورك الشخصي!"
كتبت هذه الكلمات هنا منذ عام، أي أنه قد مر عامان على الأحداث المذكورة، اختبرت بعدها الكثير، عرفت مثلا كيف أن الله يحبني ويحيطني دومًا بأجمل البشر، لا أعرف متى أقابلهم ولا كيف، فقط يحيلون كل أيامي سعادة، لأسباب عديدة أبسطها أنهم رائعون، كل على طريقته، ولأنهم يهتمون، ولأنهم مفعمون بالشغف، ولأنهم أخلاقيون، وأفتقد من يفصلني عنهم الآن آلاف ،الأميال كسارة، إيمان، عيسى، زين، محمد، هيا، مي، معاذ، عبدالرحمن، يانا، كاتيا، أفرديتا، فرانجيس، وتطول القائمة وأعرف أن كثيرين منهم لن يستطيعوا قراءة هذه الكلمات، ولكن هذا لا يعني ألا أعبر عن امتناني الشخصي لهم، وهنالك آخرون أقرب جغرافيا كسيلفا، سما، علياء، منار، علا، لبنى وتطول القائمة لتضم الكثير من البشر، أميرة، ماري، ياإلهي، القائمة طويلة فعلا، أنا ممتنة لكل من قابلتهم الشهور الماضية هنا في مصر، كلهم ملهمون ولو أنني لم أقض الكثير من الوقت حولهم، منهم من حادثتهم قليلا، لكن قصصهم تعيد تدوير الأمل في غد أفضل، حماسهم وشغفهم يجعلني دوما في حالة انتشاء، ومنهم من عملت معهم لوقت قصير، ومنهم من أعمل معهم حاليا، أنت ممتنة يا الله على كل البشر الجميلة الذين قابلتهم وأقابلهم. أنا ممتنة لعائلتي ولأصدقائي لأنهم يتفهمون.
لازلت أؤمن أن الحياة ملغزة وأنها تفاجئني كل يوم بسيزيفيتها، اليوم مثلا دليل على ذلك، واعدت صديقتاي على الإفطار، ذهبت في الموعد ولم يحضر أحدا، وهذا ليس بجديد، لم يضايقني الموقف بل كنت مستعدة بكتابي الذي بدأته الأيام الماضية على مهل، فاجأتني رضوى بحديثها عن كامبريدج، وزيارتها لهارفرد، وسبب تسمية هارفرد بهذا الإسم، وكيف أن المرشدة السياحية قالت لهم أن فرك حذاء تمثال هارفرد تجلب الحظ، وأنها تجد الأمر خرافة غير قابلة للتصديق، وإلا لأصبح حالنا غير حالنا، تذكرت حينها أنني زرت التمثال وأنني فركت الحذاء بناء على توصية من أصدقائى، تذكرت اليوم واللحظة، لحتى تذكرت ما كنت أرتدي في ذلك اليوم، كنت أرتدي بلوفر لبني فاتح ابتعته في اليوم السابق من بوسطن، ولم أستطع صبرًا عليه فارتديته خاصة وأنه كانت بحوذتي بنطال وحجاب يلائمانه، هل كانت صدفة أنني ارتديت هذا البلوفر اليوم؟ اليوم قررت صباحا أن أبدأ بارتداء ملابس أثقل، ولم أفكر مرتين، أخرجته من دولابي، كويته، وارتديت ملابس تلائمه، ليست ذات التي ارتديتها في هارفرد، فكل قطعة الآن في مكان، فالبنطال هجرته في مطار روشستر منذ أشهر بسبب الوزن الزائد، الحجاب في القاهرة حيث تركته مع ملابس تلائمه للزيارة القادمة، فاليوم إذن أقرأ عن هارفرد وعن ما يجلبه فرك حذاء التمثال من حظ، وأنا أرتدي ذات البلوفر كقطعة رئيسية يتمحور حولها البقية.
اليوم أيضا تذكرت داليا كثيرا، أنا أفتقدها وأشعر بالذنب تجاهها، كان بودي أن يرى أنطونيو الحياة، كان بودي لو حضرت ولادته في مارس كما وعدتها، لكنني لم أكن هناك، لأنها غادرت هذا الكوكب منذ عام، بينما أنا أستريح من رحلة بنسلفانيا -واشنطن التي قمت بها مع صديقتاي، كانت هي قد غادرت في صمت مفاجئ، كانت قبلها بيومين متفاجئة بوجودي في بنسلفانيا وأنني لم أزرها، حقيقة هي كانت في الجهة الأبعد من الولاية ولم يمر طريقنا حولها، لكنني لم أنفك ألوم نفسي أنني لم أزرها، لربما أقنعتها أن تغادر، لربما لم تكن قد حدثت المأساة، لكنه مقدر، لم أستطع ألا أتذكرها اليوم وأنا أسمع دقات قلب جنين صديقتي، كادت أن تفلت مني دمعة من الفرحة ومن الحزن معًا، تذكرتك يا داليا وتذكرت أنطونيو، وتذكرت كيف أن الموت والحياة ملتحمان دومًا، وهما يحومان حولي طوال الوقت، كي لا أنسى الحقيقة، وربما لأعيش الحياة دون تأجيل السعادة. فلطالما ألزمت نفسي أن أكون شخصا مسئولا. لا يهم عن ماذا تحديدا بقدر أن أنشغل بحق ما دون الباطل. وفي سبيل ذلك أنكر سعادتي الشخصية. الآن صرت أرى الأمور بمعايير أخرى، فلقد تغيرت قليلا لكن بشكل جوهري. لم تعد تضايقني السيزيفية في كل ذلك، لم تعد تعذبني، لأنني كنت أحاول فهم الحكمة وراءها وما كنت يوما أقرب، أنا الآن موقنة بحكمة الحلاج التي نقلها صلاح عبد الصبور في قوله: لا تبغ الفهم، أشعر وحس!
عزيزتي نفسي: لن أؤلمك هذا العام بجلد الذات، ولن أقرعك بالتأنيب، لأن أيا من ذلك لا يجدي، أنا أثق في حدسك، وأحترم اختياراتك، وأعطيك المجال لكل ما تتطلعين إليه. السماء حدودك والسعادة حتما نصيبك.
تصبحين على عالم أفضل!
في بداية العام الماضي قررت ألا أكتب الرسالة السنوية إلا لي، بدأتها، ونقرت الكثير فيها ثم التهيت بأمور أخرى، ولم أكتب بعدها شيئا من الرسائل سوى لأصدقائي، وهجرتني الكلمات، ليس لشيء سوى علمها أنني لم أصلح وعاء ينقلها لآخرين، وربما هي تصالحني الآن شيئا فشيئا، وربما هي تعرف أنها لن تؤلمني ولن أؤلمها بعد. وهكذا أعود فأكتب لذاتي، لأذكرها بكل ما كان في ذلك العام المنصرم.
أذكر اكتئابي العام الماضي طيلة يناير وفبراير، بداية كنت أقرأ رسائل الخروج التي آلمتني وشرذمت أي لمحة أمل في مستقبل أفضل، انتابتني الكثير من الأسئلة الوجودية حول جدوى كل شيء، كانت حالتي تسوء كل يوم عن سابقه، لحتى ذهبت للعيادة النفسية بالجامعة، سألتني الممرضة إن كانت تنتابني أي أفكار انتحارية، نفيت الأمر، فحددت لي موعدًا بعد أسبوع كامل، أسبوع قضيته في مناجاة ذاتي حتى تحسنت قبيل الموعد وذهبت على كل حال، واستمعت لي السيدة طويلا، لم أقل لها الكثير، لم يكن هنالك ما أقوله على أي حال، كنت قد استأنفت الدراسة، وعاد زملائي من أجازتهم، لم أشعر أنني أود الحديث مع أحد، انتبذت منهم مسافة، لكن هذا لم يمنعهم من تحيتي وسؤالي عن أجازتي، وبالطبع كذبت، أخبرتهم عن سفرتي القصيرة لمدينة نيويورك، وأنها كانت صاخبة وأنني لم أحبها رغم أنني لم أذهب وحدي. وتجنبت الحديث عن بقية الوقت الذي قضيته في القراءة ومتابعة تساقط الجليد من الشرفة. قضيت أربعة أشهر في إنهاك واكتئاب شديد، ليس لشيء سوى لحلول موسم الشتاء، طبقة سميكة من الجليد الأبيض تغطي كل شيء، هذه الطبقة تجعل مجرد فتح عيني بطولة لابد من مكافأتها، فلطالما تعثر علي حضور محاضرة التاسعة صباحا، بل وتعثر أيضا مغادرة الفراش دون اضطرار حقيقي. كنت أتمنى كل صباح أن أرى ضوء الشمس حتى لو كانت درجة الحرارة أقل من ١٠ تحت الصفر، فلقد تعلمت أن أرتدي الملابس الملائمة والتي تجعلني أبدو كدب قطبي خاصة مع الجاكيت الذي تعمدت أن يكون أكبر من حجمي لأتمكن من ارتداء جاكيت آخر تحته. والحمد لله لم يعد البرد عائقا، لكنني أتمنى ألا أمر بتجربة الاكتئاب الموسمي في الشتاء مرة أخرى! لم أحك أي من هذا لعائلتي، فما يسعني إخبارهم وما عساهم يفعلون لي؟ في الغربة تتعلم أن تصمت، أن تحتفظ بقصتك لذاتك، أن تكرر حمد الله على نعمه، أن تبتسم في الصور وتكذب حتى لا يقلق عليك ذويك، أن تدفن شعورك وإن بدا عليك أي شيء تتذرع بضغط الواجبات، ولا كذب في ذلك، فكل شيء هنا منضبط، كل شيء حتى شعورك الشخصي!"
كتبت هذه الكلمات هنا منذ عام، أي أنه قد مر عامان على الأحداث المذكورة، اختبرت بعدها الكثير، عرفت مثلا كيف أن الله يحبني ويحيطني دومًا بأجمل البشر، لا أعرف متى أقابلهم ولا كيف، فقط يحيلون كل أيامي سعادة، لأسباب عديدة أبسطها أنهم رائعون، كل على طريقته، ولأنهم يهتمون، ولأنهم مفعمون بالشغف، ولأنهم أخلاقيون، وأفتقد من يفصلني عنهم الآن آلاف ،الأميال كسارة، إيمان، عيسى، زين، محمد، هيا، مي، معاذ، عبدالرحمن، يانا، كاتيا، أفرديتا، فرانجيس، وتطول القائمة وأعرف أن كثيرين منهم لن يستطيعوا قراءة هذه الكلمات، ولكن هذا لا يعني ألا أعبر عن امتناني الشخصي لهم، وهنالك آخرون أقرب جغرافيا كسيلفا، سما، علياء، منار، علا، لبنى وتطول القائمة لتضم الكثير من البشر، أميرة، ماري، ياإلهي، القائمة طويلة فعلا، أنا ممتنة لكل من قابلتهم الشهور الماضية هنا في مصر، كلهم ملهمون ولو أنني لم أقض الكثير من الوقت حولهم، منهم من حادثتهم قليلا، لكن قصصهم تعيد تدوير الأمل في غد أفضل، حماسهم وشغفهم يجعلني دوما في حالة انتشاء، ومنهم من عملت معهم لوقت قصير، ومنهم من أعمل معهم حاليا، أنت ممتنة يا الله على كل البشر الجميلة الذين قابلتهم وأقابلهم. أنا ممتنة لعائلتي ولأصدقائي لأنهم يتفهمون.
لازلت أؤمن أن الحياة ملغزة وأنها تفاجئني كل يوم بسيزيفيتها، اليوم مثلا دليل على ذلك، واعدت صديقتاي على الإفطار، ذهبت في الموعد ولم يحضر أحدا، وهذا ليس بجديد، لم يضايقني الموقف بل كنت مستعدة بكتابي الذي بدأته الأيام الماضية على مهل، فاجأتني رضوى بحديثها عن كامبريدج، وزيارتها لهارفرد، وسبب تسمية هارفرد بهذا الإسم، وكيف أن المرشدة السياحية قالت لهم أن فرك حذاء تمثال هارفرد تجلب الحظ، وأنها تجد الأمر خرافة غير قابلة للتصديق، وإلا لأصبح حالنا غير حالنا، تذكرت حينها أنني زرت التمثال وأنني فركت الحذاء بناء على توصية من أصدقائى، تذكرت اليوم واللحظة، لحتى تذكرت ما كنت أرتدي في ذلك اليوم، كنت أرتدي بلوفر لبني فاتح ابتعته في اليوم السابق من بوسطن، ولم أستطع صبرًا عليه فارتديته خاصة وأنه كانت بحوذتي بنطال وحجاب يلائمانه، هل كانت صدفة أنني ارتديت هذا البلوفر اليوم؟ اليوم قررت صباحا أن أبدأ بارتداء ملابس أثقل، ولم أفكر مرتين، أخرجته من دولابي، كويته، وارتديت ملابس تلائمه، ليست ذات التي ارتديتها في هارفرد، فكل قطعة الآن في مكان، فالبنطال هجرته في مطار روشستر منذ أشهر بسبب الوزن الزائد، الحجاب في القاهرة حيث تركته مع ملابس تلائمه للزيارة القادمة، فاليوم إذن أقرأ عن هارفرد وعن ما يجلبه فرك حذاء التمثال من حظ، وأنا أرتدي ذات البلوفر كقطعة رئيسية يتمحور حولها البقية.
اليوم أيضا تذكرت داليا كثيرا، أنا أفتقدها وأشعر بالذنب تجاهها، كان بودي أن يرى أنطونيو الحياة، كان بودي لو حضرت ولادته في مارس كما وعدتها، لكنني لم أكن هناك، لأنها غادرت هذا الكوكب منذ عام، بينما أنا أستريح من رحلة بنسلفانيا -واشنطن التي قمت بها مع صديقتاي، كانت هي قد غادرت في صمت مفاجئ، كانت قبلها بيومين متفاجئة بوجودي في بنسلفانيا وأنني لم أزرها، حقيقة هي كانت في الجهة الأبعد من الولاية ولم يمر طريقنا حولها، لكنني لم أنفك ألوم نفسي أنني لم أزرها، لربما أقنعتها أن تغادر، لربما لم تكن قد حدثت المأساة، لكنه مقدر، لم أستطع ألا أتذكرها اليوم وأنا أسمع دقات قلب جنين صديقتي، كادت أن تفلت مني دمعة من الفرحة ومن الحزن معًا، تذكرتك يا داليا وتذكرت أنطونيو، وتذكرت كيف أن الموت والحياة ملتحمان دومًا، وهما يحومان حولي طوال الوقت، كي لا أنسى الحقيقة، وربما لأعيش الحياة دون تأجيل السعادة. فلطالما ألزمت نفسي أن أكون شخصا مسئولا. لا يهم عن ماذا تحديدا بقدر أن أنشغل بحق ما دون الباطل. وفي سبيل ذلك أنكر سعادتي الشخصية. الآن صرت أرى الأمور بمعايير أخرى، فلقد تغيرت قليلا لكن بشكل جوهري. لم تعد تضايقني السيزيفية في كل ذلك، لم تعد تعذبني، لأنني كنت أحاول فهم الحكمة وراءها وما كنت يوما أقرب، أنا الآن موقنة بحكمة الحلاج التي نقلها صلاح عبد الصبور في قوله: لا تبغ الفهم، أشعر وحس!
عزيزتي نفسي: لن أؤلمك هذا العام بجلد الذات، ولن أقرعك بالتأنيب، لأن أيا من ذلك لا يجدي، أنا أثق في حدسك، وأحترم اختياراتك، وأعطيك المجال لكل ما تتطلعين إليه. السماء حدودك والسعادة حتما نصيبك.
تصبحين على عالم أفضل!