أجري وألتفت ورائي كي ألمح الخاطف، لا أراه، لكنني أرى السيارة الصفراء مسرعة، وهو يزمجر في غضب لهربي، أو ربما لأنني دفعته وأنا أهرب قائلة: لن تستطيع اللحاق بي بسبب سنك، أجري وأجد سيارة واحدة في الشارع الهادئ، أستنجد سائقها أن يوصلني للمنزل، فأنا مخطوفة، أستريب منه، وأكمل الهرب، لا ألمح السيارة الخاطفة خلفي. أستيقظ لاهثة ومنزعجة، قلبي يتملكه الخوف، أحاول تهدئتي، أتذكر أنني في الحلم/الكابوس كنت في الثانوية العامة، ذاهبة إلي درس الأحياء، ومعي زميلتان، والخاطف سائق يوصلنا، رجل عجوز نأمنه ونعرفه، وأنا الوحيدة التي تركت أغراضي في السيارة، وقررت الهرب بينما هو يشرب سيجارة وينتظر أمرا ما، تقفز الأسئلة في رأسي: من هو الرجل العجوز؟ ومن الزميلتان؟ ولماذا لم تهربان؟ ولماذا يتملك الخوف نياط قلبي منذ أمس؟
أحاول تهدئتي بينما أحتسي الشاي بلبن، وأغني: أغنية الخطف الشهيرة لحماقي من فيلم جعلتني مجرما، لا أجد الأمر مضحكا، فوعيي يخبرني أنني لو حدث وخطفت وغنيت الأغنية فأنا مصابة بمتلازمة ستوكهولم.
أنا أخاف أحلامي أن تتحقق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق