يحاول وعيي فرض تسلطه على اللاوعي!
يالها من نظرية لأفسر بها حلم البارحة!
كنت في الحلم نائمة
أسمع صوت أمي تغسل الصحون
صوت الماء والأطباق وزخم الحركة
أيقظني شعوري بالذنب تجاهها،
لأجد على السفرة
كأسين من عصير الفراولة باللبن مزينة بالكريمة المخفوقة
تخبرني أمي أن صديقًا لأبي مر بنا، لكنه لم يمكث كثيرًا
..ولسبب ما لا أذكره طبعا حضنتني
وحينها قفز وعيي ليذكرني أنني في قارة أخرى
وقبيل نومي مباشرة سكرت باب غرفتي!
حينها أدركت في الحلم داخل الحلم أنني نائمة!
وبعدها أصابتني نرجسية أنني ربما كنت على درجة من التخاطر أعلى كثيرًا مما أتوقع!
أهاتفها:
ترد وأحكي لها قصة الحلم والزيارة،
تؤكد صدق رؤيتي،
وتعرف حينها كم أنا في حاجة ماسة إلى دفء حضنها..
أفتح الكاميرا وتحضنني
ونبكي معًا!
حينها استيقظت من النوم كلية،
لأدرك كم كان لاوعيي مخادعًا!
ففي الحلم ،
كان البيت يشبه بيتنا الذي هجرناه منذ أكثر من عشر سنوات
بحساب ذاكرتي..
وربما في الحقيقة أكثر من ذلك!
ثم لم نملك أبدًا كؤوسًا كالتي رأيتها!
لكن نرجسينتي لم تزل مسيطرة!
قلت لنفسي حين أهاتف أمي سأسألها عن الزيارة،
وعصير الفراولة!
لكنني نسيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق