ما أسوأ ان تدرك التركيبات المهتلفة لشخصيتك:
The good, the bad and the ugly
كما أحب تسميتهم!
أذكر مثلًا شاهد في كتاب البلاغة وإن كنت لا أذكر القضية:
قول عمر بن الخطاب: سوء الظن من حسن الفطن
وأنني لم أعتبر هذا من الحكمة في شيء، كيف يمكن أن نعيش مع سوء الظن؟
كيف يمكن أن يسود الود بيننا إذا عرفنا سوء الظن؟
هذه هي النظرية، ماذا عن التطبيق؟
ربما هذه المرة لاشيء، صفر كبير، لا يمكنني تحمله، ليس لشيء سوىأنني أكره الفجوات بين النظرية والتطبيق، فبين الايمان والنفاق شعرة!
يمكنني أن أسوق الأعذار لنفسي، ولكن ألا يجلني هذه نسخة من الفردية التي تعم المجتمع الذي أكتشفه الآن؟
والأعذار نفسها سخيفة، عن الوقت الذي لا أستطيع إدارته بكفاءة، والمهام الكثيرة التي علي القيام بها، وأبسطها مهام حياتي اليومية، والواجبات الأكاديمية التي لا تنتهي!
ثم ماذا؟
لا شيء..
الإخفاق الذي لا مثيل له!
ولا مشكلة عندي في أن تسوء الأمور، بقدر ما هو كيف ساءت!
وما جدوى كل المجهود الذي بذلته؟
أدرك جيدًا أن هذا ليس أسوأ أيامي هنا، فالإخفاق يمكن تجاوزه، خاصة وأن العام الدراسي لازال طويلًا بعد!
وأنني حتمًا مررت بأيام أسوأ، أيام شعرت فيها بالوحدة وعدم الأمان!
المشكلة ليست في الحقيقة مشكلة، المشكلة في ما جعلها مشكلة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق