يحاضرني درويش قائلًا:
هو اللا شيء يأخذنا إلى لا شيء , حدَّقنا
إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه …!
فجرَّدنا من اللاشيء شيءٌ يشبه اللاشيءَ !
فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء ، فهو أخفّ من
شيء يُشَيِّئنا …!!
يحبُّ العبدُ طاغيةً ، لأن مَهابة اللاشيء
في صنم تُؤَلِّهُهُ ،
ويكرهُهُ إذا سقطت مهابته على شيء يراهُ
العبد مرئيّاً وعاديّاً ، فَيَهْوَى العبدُ طاغيةً سواهُ !
يطلُّ من لا شيءَ آخرَ ، هكذا يتناسل اللاشيء من لا شيء آخرَ …!
ما هو اللاشيء ..؟
هذا اليِّدُ المتجدِّدُ , المتعدِّدُ ,
المتجبرّ , المتكبرِّ , اللزجُ ، المُهَرِّجُ !
ما هو اللاشيء هذا ..؟
ربُمَّا هو وعكةٌ رُوحيَّةٌ ، أو طاقةٌ
مكبوتةٌ ، أو ربما هو ساخرٌ متمرِّسٌ في وصف حالتنا !"
آهٍ يا عزيزي أقول له،
لكن فلسفتك أكبر مني كثيرًا،
لأن كلماتك تطال السياسة التي اعتزلتها حين التبست كل الأمور..
اللاشيء لي:
عداد الوقت يمر
ولاحضن أرحب من سريري
لايسليني كتاب،
لاتؤانسني "سحاب"
لم يداويني صيام
لم أبح للبحر وأنا جاره
لم أقاوم شعوري بعادية العيد
ربما اللاشيء حالة
ربما اللاشيء استسلام
ربما ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق