أود لو أستسلم للنوم، أجفاني مرهقة وناعسة، لكن ذهني يقظ مؤرق، بين حكايتي العجيبة وشتات حكايا الآخرين الذين تتقاطع طرقهم معي ولو في مفترق طرق، لا تفاجئني اختياراتهم، بقدر ما يفاجئني جرأتهم ولو باتخاذ قرار التراجع!
أتذكر قول زميلتي "هو ده الانتخاب الطبيعي اللي بيحصل لنا دلوقتي"
وسؤالي لها: "مؤمنة بإن نظرية داروين حقيقية في حياتنا اليومية؟"
لم تجب عليّ، الآن يتكرر السؤال بتكرر الموقف، ظروف قاسية ترغم صاحباتها لى التراجع عن خطة ثلاث سنوات مقدمة، لأسباب وجيهة في الحقيقة، وليست المشكلة في أنني أفكر في التراجع بقدر ما أفكر في حقيقة ألا عدل في هذه الحياة، ربما هي المساواة في حق الاختيار وتنوع أبواب الرزق، ربما أنا أهذي!
أحاول أن أبهجني قبل النوم بطلاء الأظافر بلون عجيب، بلا جدوى فيما يبدو، والأسوأ أن رائحة الطلاء النافذة إلى أحشائي ستجعل النوم أصعب، وغدي كسائر أسبوعي الماضي متخم، ولابد من أداء كل المهام المؤجلة، لكن هذا كله لا يؤرقني بقدر سؤال لا جواب له: "لماذا ليس من حقي أن أنعم بلحظة أبدية مع من أحب كتلك التي نعمت بها مع لبنى الأسبوع الماضي؟"
السؤال الذي باغتني كثيرًا في قطاري للمدينة التي لن أسمح لها أن تقهرني، ولو أحسست بانهمار دموعي!
ربما هي ليست ثرثرة كعهدي بها..
هناك تعليق واحد:
<3
إرسال تعليق