أتعرفون ذاك الاحساس!
ليس اكتئابا!
ليس انطواءا!
ليس انقلابا!
لكنه احساس يزورنى كل سنة مرة...
و فى كل سنة يكون مغايرا لما سبقه..
لذلك كان من العسير وصفه هذا العام!
لكننى دوما أتوصل لهذا الاحساس بعد سلسلة من الأسئلة التى أطرحها على تلك النفس الكامنة داخل أعماقى..
لكننى هذا العام لم أجد من الوقت ما يسمح لى بالتفكير فى اجابات اسئلتى السنوية..
و ان كنت سلفا أعرف ألا جدوى من الاجابة..
و ان تغييرا طفيفا قد يكون طرأ عليها..
أما و قد اعتدت على ذلك منذ عشرين عاما..و هو عامى الواحد و العشرين يوشك على البدء..فقد اجتزت مرحلة الاكتئاب ..لكننى أنتظر مرحلة البكاء!
ليتنى أفعلها ..فأرتاح!
كل شئ يحثنى على البكاء....
أحضر احدى تلك المحاضرات ..فأجد أستاذى القدير..يتكلم عن ماهية كل شئ ..ما يجب أن يكون..و ما هو كائن..و حتى عما سيكون..أحسست أمامه بالضئالة..انكمشت فى مقعدى..و بدأت عيناى تدمع..لولا أننى لاحظت استهزاءا من زملائى بهذا الأستاذ القدير..استفزنى جدا..فأنا كنت أحادث نفسى قائلة:" لم لم يحاضرنا من زمن؟".....
و بعدها وجدت احدى صديقاتى العزيزات تخبرنى بحالها..و لا أخفيكم سرا أننى مرت بحالة أشد حدة مما أصابها..كدت أبكى محاولة اخراجها مما كانت تعانيه.....
أشياء عديدة ..منها اجابات اسئلتى السنوية..
اذا ما مت بم سأقابل ربى؟
لاشئ!
بم غيرت شكل البسيطة؟
لاشئ!
ما هو هدفى؟
لاشئ!
حتما هناك هدف!
ماذا فعلت لأجل تحقيق هذا الهدف؟
لاشئ!
ماذا أريد؟
كل شئ!
بم أحلم؟
كل شئ!
من أنا ؟
لاشئ!
ليتنى أبكى...
أبكى أى شئ ..كل شئ..أطهر نفسى..و أمحو عنها ذنوبها!
و حتى يحدث ذلك..
فها أنا أستقبل التهانى بصدر رحب ووجه طلق!
وسأظل كما أنا أحيا بانتظار أن يحدث شيئا!..
أفعل شيئا!...
أو حتى أن أكون شيئا!
هناك 7 تعليقات:
على رسلك....
ايه يا داليا بالراحة على نفسك شوية
حسبك من حياتك أن أناسا يحبونكى
و بعدين أنا ماعرفكيش بشكل فظيع بس انتى مش البنت الهبلة اللى حياتها كلها موبيل و boyfriendوتليفزيون
انتى انسانة رائعة و لعل جزء منّك يعرف هذا جيدا
بالراحة يا داليا ...بالراحة
------
اذا ما مت بم سأقابل ربى؟
لاشئ!
بم غيرت شكل البسيطة؟
لاشئ!
ما هو هدفى؟
لاشئ!
حتما هناك هدف!
ماذا فعلت لأجل تحقيق هذا الهدف؟
لاشئ!
ماذا أريد؟
كل شئ!
بم أحلم؟
كل شئ!
من أنا ؟
لاشئ!
ليتنى أبكى...
أبكى أى شئ ..كل شئ..أطهر نفسى..و أمحو عنها ذنوبها!
------
سماع قصص الخرين بتعزي قليلا :)
فالعقاد مثلا في صدر شبابه شعر باليأس الشديد عندما قدم القاهرة من أسوان وأفلس، وكاد أن بيبع كل شيء يملكه لكي يرجع بلدته أسوان، وبلغ اليأس به لدرجة أنه فكر في الانتحار يأسًا من الحياة، وهو القائل:
سئمتُ فما أريد اليوم إلا ** دواء الموتِ من داء الحياةِ
والمهم السنين تقدمت وبقى العقّاد .. العقّاد :D
وجميل جدا من الإنسان أن يحاسب نفسه دائمًا فهو وإن كان يشعر بالتقصير الشديد نحوها، فهذا جيد، بدلا أن يستمر طوال حياته في غفله عن تقصيره ..
ووفقك الله لما يحب ويرضى :)
ويوم ميلاد سعيد!، بدون حالة اكتاب بسببه مرة أخرى :D
عمر
ليست حالتى بالسوء الذى تتوقعه:d
الحمد لله هذا العام جاء الأمر أخف كثيرا من كل عام مضى..لكننى لن أنفى أننى الى حد ما فكرت.
لا تتحدد روعة الانسان بأنه على خلق.زو يعيش حياة هادئة ..بل أحسبها بشكل آخر ...بما استطاع هذا الانسان أن يضيف ..ما استطاع أن يغير..أن يحدث فرقا..بلا شك أن كل منا يحدث فرقا فى حياة من يحيطون به!
و لكن هل هذا الفارق كافيا ..هل هو المطلوب؟
لست اجلد ذاتى كما تعتقد..و كما قلت فان الأمر هذا العام أهون من ذى قبل:d
شكرا جزيلا على الاهتمام و المتابعة:d
شد حيلك فى المذاكرة:d
احمد..
شكرا على هذا المثال..
و لعلك هذه اليام متأثر بشدة بالعقاد:d
أهم من محاسبة النفس أن تؤتى ثمارها..و هذا يحتاج نوع آخر من الحساب ..أحاول تعلمه..
و لست مكتئبة على غرار العام الماضى..كانت حالتى حادة حينها:d
انما أذكر نفسى بحالى..علنى اتغير...!
اولا :
كل سنة وانتى بالف صحة وخير وسعادة
ثانيا :
كلنا كده و الله
بلا هدف
نظل نحلم حتى النهاية غير مدركين ان تلك الاحلام لا تتحقق من تلقاء نفسها
فى النهاية
كل سنة و انتى طيبة
احمد حمدى
نورت يا فندم
و حضرتك طيب
اكيد هزور مدونتك قريبا
تحياتى
إرسال تعليق