عزيزى:
لم يمر كثير من الوقت منذ ان راسلتك آخر مرة،فقط هى العادة التى ابتدعتها العام الماضى حينما فاض بى الكيل،أعرف أن هذا صادم،أن أكتب لك و فقط لأننى اعتدت ذلك ،كأننى أنظر فى وجهك صباحًا متمتمة بفتور "صباح الخير" لأننى و فقط اعتدت ذلك،لا تسئ فهمى و لكن أليس ذلك أفضل من أن أقول لك بعلو الحس "صباح الأسى"،وتعقبها تنهيدة تطلق من الهواء ما ظل حبيس قفصى الصدرى لمدة لا أعرف كنهها ،لكنه ملّها،أرأيت كيف أن الالتزام بالعادة مرهق،أن أكتب اليك و أنا فى أشد الحاجة للنوم بعد يوم حافل ،و بانتظارى يوم آخر يضاهيه، أم علّى أنا بانتظاره، أول أيام العام الجديد المأمول أن يكون أفضل على كل المستويات،لأن سابقه لم يكن كما توقعنا مطلقًأ، و لا أخفى عليك السر الذى لن يعود سرًا ، أنا لا أذكر الكثير عن كل ما دار العام الماضى، ستقول :هذا ليس بجديد ، لكنك مخطئ ،هذا العام مختلف ، لقد حدث الكثير و الكثير حتى لم لم يعد يستقر شئ منها، و أتساءل الآن بينما أنقر هذه الكلمات لماذا أكتبها ، بل لماذا أفكر هكذا أصلا؟،لماذا انتويت أن أكتب عن تفاصيل جد صغيرة عن آخر أيام هذا العام العجيب؟ ولماذا لم أنقر هذه التفاصيل الآن؟
لن أنكر أننى افتقدت الكتابة هنا فى بيتى، اذن كان من الأحرى أن أكتب لها ، عزيزتى ،مدونتى ذاكرتى الافتراضية و التى لم تعد تذكرنى "ماذاكنيت؟وفيم كانت الاستعارة؟ " ،
آه ..تذكرت بينما تداهمنى عقارب الساعة..فقط أردت أن أبتسم فى وداع هذا العام،أن أقول له "شكرا..كفانا ما لقينا منك، اذهب فلا مكان لك"، لكننى أخاف أن تكون الضيفة الجديدة قاسية متبلدة،بل دموية حانقة، أريدها أن تكون شبهى و لىّ، لا بل تشبه كل الأطايب التى تستحق الحياة على هذه الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق