أتحدث عن اللقاء الذى جمع عددا من المدونيين المشاركين فى كتاب "أبجدية ابداع عفوى" الكتاب الالكترونى و المنتظر صدور نسخة معدلة منه للنشر الورقى خلال أكثر من شهر تقريبا،كان هذا اللقاء أمس ،الجمعة 11-11-2011،لم تكن صدفة أن يكون تاريخ اليوم مميزا،هو القدر ان يكون اليوم مميزا جدا بحضور الجميع،لن أتكلم عن بداية الأمر برمته،و لاعن تفاصيله،ولكن وفقط عن انطباعى و شعورى عنه،ذلك لأن العالم اليوم واعتمادا على التطور الحديث يجعلك تنجز أشياء عديدة وأنت جالس مكانك فى منزلك أمام شاشة الحاسوب متفاعلا مع آخرين يماثلونك دون أن تعرفهم مسبقا ودون الحاجة الى ذلك،تتولى لغة الأصفار والآحاد نقل كل ما تعنيه،ورغم أن لذلك مميزات عديدة على مستوى الانجاز،الا انه يلغى مستوى آخر فى عمق النفس البشرية وهو التفاعلية الحقة،لن أنكر أن هناك نوعا من التفاعلية يجعلك كانك فى ذات الزمان و المكان مع ذات الأشخاص كاستخدامنا أمس لموقع سكايب لتتمكن الرائعة امتياز وغيرها من موافاتنا،ولكن للحضور التام طعم آخر،أن تجلس فعليا مع من اعتدت أن تقرأ كلماتهم ،من اعتدت أن تداعب أحاسيسهم شعورك شئ آخر،والأبعد من ذلك أن تلمس من صفاتهم الشخصية ما يجعلك تدرك كيف يكتبون ما يكتبون،أو على الأحرى كيف يشعرون فيكتبون، لاأقصد المعنى الحرفى لكلماتى،ولكن أقصد أننا أحيانا كثيرة نعرف أشخاصا بأعينهم لفترات طويلة و حين نقرأ كلماتهم نندهش،كيف أن هذا الفكر أو الاحساس راوده؟،أنت لست من أعرف؟،أو علّ هناك جواتب أخرى خفية لا أعرفها عنك و هكذا دواليك، وعلى النقيض فى حالتنا أمس،كنت أعرف الأشخاص الذين يكتبون ،أعرف كيف يشعرون و كيف يفكرون،لم يكن الجديد فى اللقاء اننى عرفت كيف يبدون،ولكن صفاتهم الشخصية،ما تبقى من اللغز،مثلا كيف تفكر لبنى جيدا قبل أن تنطق كل كلمة ،فتأتى كلماتها هكذا كما نقرأها منتقاة و بعناية شديدة،كيف تتمتع ايثار بعقل راجح وطفولة بريئة تشى بها ابتسامتها العذبة،وعن كيف تتحلى مها بشقاوة وخفة ظل لاحدود لها، الحقيقة لن أملك ان اصف كل ما لمسته من صفات كل مدون منهم، ولكن الأكيد أننى سعدت جدا بلقائهم بدرجة أنستنى مرور الوقت الذى ذكرنيه مهاتفة والدتىللاطمئنان علىّ،والتى ذكرتنى بموعد القطار،فهرعت بكل ما أمكننى من سرعة فى طريقى الى محطة مترو الأنفاق وقودى هو سعادتى التى لاحدود لها،وبعد استقلالى للمترو وبينما أفكر أن حذائى العالى قد يعيقنى من اللحاق بالقطار اذا براكبة تنبهنى أننى اقف على قئ أحدهم،فتنبهت حينها وفقط الى فائدة الحذاء العالى فى ظل حواسى الخمسة المغيبة بنشوة السعادة،فلم أر القئ ولم اشم رائحته،ولم ألحظ أن أحدا سواى لم يقف حيث وقفت ،وكلها تفاصيل ماكانت لتغيب علىّ وأنا فى حالتى العادية،وفى النهاية لحقت القطار فى آخر لحظة ،و فى النهاية وجدت نفسى على كرسىّ فى العربة الحادية عشرة من القطار،لتكمل تميز هذا اليوم،لم أكن أحفل من قبل بهذا الرقم -11- لكنه لى منذ الأمس يعنى لى الكثير.
هناك 6 تعليقات:
ياريتني كنت معاهم :(
إن شاء الله لنا لقاء آخر يجمعنا كلنا مرة يا داليا
سعيد جداً بوجودى معاكم في عمل واحد
دمتم سعداء يارب
اللقاء العفوى
ياله من عنوان يعطى لك تلك الراحة التى تتنفسهاوتعشقها
قبل ان تنطلق الكلمات لتتنفس من بوتقة ذلك اللقاء ومافيه من براءة وفطرية من كانوا فيه
فسمات من تواجد لم تسول له نفسه ان ينمق الكلمات او يجمع الحرف بجانب الحرف
لانه ايقن انه بين عائلته الروحية التى تنامت وارتقت فى سمو معانيها
عن جد
من دواعى السعادة ان ترى قلوب اجتمعت الا للكلمة الصادقة وفيحاء القرب والود
تقديرى لك يا داليا
وربنا يجعل ايامك سعادة
وان تتعمق نفسك في الحياه
فتستخرجى من بحرها اللؤلؤ والياقوت والمرجان
وان تتزينى دائما بحسن الخلق والقرب من من خلق فأحسن وابدع فى من خلق
رغم انى كنت بسمعكم على السكايب بس كنت مبسيوطة اوى مش عارفة لو كنت معاكم كنت هبقى مبسوطة لدرجة ايه
يارب دايما متجمعين وسعداء:)
لم تتحدثي عن داليا :)
داليا تمثل المرصد الطيب وعندما تتحدث لا تقول إلا الطيب.. كنت قادرة على رؤية ذلك من قبل أن ألتقي بكِ...
روحك الطيبة ذائعة يا عزيزتي
:)
كان يومًا مختلفًا بكل المقاييس
شكرًا :))
في مكانٍ ما بداخلي...كنت أدرك روعة وجودي في هذا المكان...وفي كينونتي كمدونة مصرية وسط عالم ثقافي متميز ودافيء..
ولم أرَ تلك الروعة بحق..سوى معكم يومِها
دمتم بخير وروعة دائماً
Ahmed El_Desouky@
متعوضة المرة الجاية بعون الله..
SHAPE YOUR LIFE (ABOALI)@
اطرائك يجعلنة عاجزة عن الشكر و الرد
كل التقدير لك :)
Aya Mohamed @
المرة الجاية تكونى موجودة معانا،وتجربى درجة مختلفة من السعادة :)
لبنى أحمد نور@
الطيب هو وجودى وسط حفنة من خيرة شباب هذا العالم :)
طالبة مقهورة ..درجة أولى@
والرائع أننا جميعا أدركنا هذا الشعور، دمتى بخير :)
إرسال تعليق