جاء الى حيث أجلس مكفية الى ورقة امتحانى..سألنى:-" أى ورقة تنقصك؟"..أجبت فورا:-" الورقة الخامسة!"..قال لى:-"فكى دبوس مذكرة الامتحان"..فعلت كما قال..أعطانى ورقتى الناقصة..قال لى:-"فلتعطينى اذن تلك الورقة الفارغة التى لديك؟"..أطرقت حتى استوعبت ما عنى..و أعطيته إياها مرددة:-" إنها أول مرة تنقصنى ورقة!"..أجابنى:-" لا عليكى!"...ومضى فى طريقه يسأل بقية الطلبة عن ورقهم الناقص..كان هذا أول حوار يدور بيننا رغم أننى أرى أستاذ محيى منذ خمس سنوات وهى تلك المدة التى قضيتها فى أروقة كليتنا الموقرة...الحقيقة دار بخلدى حوار آخر كان بودى و سؤال ألح على أن أطرحه لكننى التهيت بالورقة الناقصة وبأسئلة الامتحان!
ترجع معرفتى بالأستاذ محيى الى زمن بعيد..يرجع بى الى أيام الطفولة البريئة..أيام الدراسة الابتدائية..مدرسة الفاتح التليدة..و مدرسة فصلى الموقرة والعزيزة جدا الى قلبى والتى يعود اليها الفضل فى حبى للغة العربية و براعتى بها..العزيزة/ أبلة بركسام...رغم اسمها الذى دوما استغربته إلا أنه دوما ببالى..فأنا مدينة لها بالكثير..أذكر أننى كنت أكره أن أقضى الفسحة بالفناء..وكذلك بعض من صديقاتى..لأن ذلك يعرضنا الى ما لا نطيق من أكياس الرمل و الماء!..إلا إانها المدرسة الوحيدة التى كانت تسمح لنا بقضاء الفسحة بالفصل رغم أن هذا كان محظورا..وفى أوقات أخرى كنا نجلس معها و هى تصحح الكراسات مع المدرسات الأخريات..كان فى هذا متعة كبيرة..خاصة و كونى أميل الى مجالسة من هم أكبر منى سنا...الشئ الوحيد الذى كنت أأخذه عليها هو تدليلها لحفيدها.." ابراهيم"..ذلك الفتى كان يصغرنى بما يقرب الست سنوات..كان فى الروضة وأنا الصف الرابع الابتدائى..كان يقضى مع جدته وقت الفسحة..وبالتالى يشاركنا اياه..أو على الأحرى يعكر علينا صفوه..فهو كثير النشاط..جرئ..مثله مثل كل الأطفال فى ذلك السن..ولكن وجود جدته كان يمنحه سببا إضافيا للتمادى..وكنا نجاريه أو نصمت عما يثير من جلبة إكراما لمعلمتنا الموقرة!...وكان بشكل يومى تقريبا يأتى والده لاصطحابه للمنزل و يتبادل بعض العبارات مع حماته و ينطلق بدراجته وأمامه ابنه ابراهيم...
حينما إلتحقت بكلية الصيدلة رأيت الأستاذ محيى و عرفت أننى رأيته سابقا..وبعد فترة يسيرة تذكرت كل شئ..وكلما رأيته أردت سؤاله عن حماته..مدرستى العزيزة..و عن ابنه..هل ما زال شقيا كما كان؟...وحينما حانت لى فرصة الحديث معه لم أجد لدى الشجاعة الأدبية أن أقحم نفسى فى حياته الشخصية....مازال السؤال ملحا لدى...وعلنى يوما أسأله اياه!
ترجع معرفتى بالأستاذ محيى الى زمن بعيد..يرجع بى الى أيام الطفولة البريئة..أيام الدراسة الابتدائية..مدرسة الفاتح التليدة..و مدرسة فصلى الموقرة والعزيزة جدا الى قلبى والتى يعود اليها الفضل فى حبى للغة العربية و براعتى بها..العزيزة/ أبلة بركسام...رغم اسمها الذى دوما استغربته إلا أنه دوما ببالى..فأنا مدينة لها بالكثير..أذكر أننى كنت أكره أن أقضى الفسحة بالفناء..وكذلك بعض من صديقاتى..لأن ذلك يعرضنا الى ما لا نطيق من أكياس الرمل و الماء!..إلا إانها المدرسة الوحيدة التى كانت تسمح لنا بقضاء الفسحة بالفصل رغم أن هذا كان محظورا..وفى أوقات أخرى كنا نجلس معها و هى تصحح الكراسات مع المدرسات الأخريات..كان فى هذا متعة كبيرة..خاصة و كونى أميل الى مجالسة من هم أكبر منى سنا...الشئ الوحيد الذى كنت أأخذه عليها هو تدليلها لحفيدها.." ابراهيم"..ذلك الفتى كان يصغرنى بما يقرب الست سنوات..كان فى الروضة وأنا الصف الرابع الابتدائى..كان يقضى مع جدته وقت الفسحة..وبالتالى يشاركنا اياه..أو على الأحرى يعكر علينا صفوه..فهو كثير النشاط..جرئ..مثله مثل كل الأطفال فى ذلك السن..ولكن وجود جدته كان يمنحه سببا إضافيا للتمادى..وكنا نجاريه أو نصمت عما يثير من جلبة إكراما لمعلمتنا الموقرة!...وكان بشكل يومى تقريبا يأتى والده لاصطحابه للمنزل و يتبادل بعض العبارات مع حماته و ينطلق بدراجته وأمامه ابنه ابراهيم...
حينما إلتحقت بكلية الصيدلة رأيت الأستاذ محيى و عرفت أننى رأيته سابقا..وبعد فترة يسيرة تذكرت كل شئ..وكلما رأيته أردت سؤاله عن حماته..مدرستى العزيزة..و عن ابنه..هل ما زال شقيا كما كان؟...وحينما حانت لى فرصة الحديث معه لم أجد لدى الشجاعة الأدبية أن أقحم نفسى فى حياته الشخصية....مازال السؤال ملحا لدى...وعلنى يوما أسأله اياه!
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم
ياه اشتقنا لمدونتك ياعزيزتي داليا
حينام رايت الرابط علمت اني ساقرا شيئا بتناول جديد منك كما اعتدنا
فوجدتك تعودين بنا الي الماوراء ووجدتك تصفين اياما سعيده طالما وددت ان احيي بعضها الان
واتمني ان تحدثي الاستاذ يحيي وتساليه عن مس بركسام
يالهوي بركسام وحماته طيب مراته اسمها ايه بقي
ايموشن متحير
دمتمي عزيزه يااختاه
سلمى
وعليكم السلام و رحمة الله
و أنا اشتقت لمروركم
الحقيقة ما تناولته كان جديدا..وليس مجرد عودة للوراء فقط..اسمح لى اللحظة التى أردت أن أعبر عنها و قد أكون لم أركز عليها هى فكرة الماضى أم الحاضر أم المستقبل؟...عارفة فكرة انه لما جه يدينى الورقة فكرنى بالماضى..ولكن تركيزى فى الموقف كان ع الحاضر الورقة اللى ناقصانى ..و المستقبل انى لسه ماحليتهاش!:D
ده غير الموقف الانسانى نفسه!
تحياتى
إرسال تعليق