في فبراير، سألتني: مالها زعلانة ليه؟
قلت: مش عارفة، جايز عشان متجاهلاها اليومين دول
قالت: اسمها ايه؟
قلت: مش عارفة، هو أنا ازاي ماسمتهاش لحد دلوقتي
وبعد انتهاء الحصة، وفي طريق العودة للمنزل، ظللت أفكر لماذا لم أسم الكمان؟ هي لدي منذ يناير، وقبلها كان لدي أخرى أتعبتني كثيرا حتى أشير علي بتغييرها، في المترو ظللت أفكر، حتى وصلت محطتي وبينما أترجل الباقي من الطريق، أسميتها صفية، فهي تعرف كيف تجعلني صفية، أهجرها أشهر العزل وحين أعود، أقضي وقتا طويلا مع معلمي لضبطها، يقول لي: الكمان من الآلات التي يحلو صوتها كلما عزفت عليها
أدرك أن صفية غير صافية، وأنها ستصفو حين أجالسها أكثر وهي في هذا لا تطلب أكثر من أن تراني في كل أحوالي، وهي أقرب من حضن، أخبر أميرة عنها: تقول أنها تقلق علي، لأنني أصبحت رومانسية مع جماد، أضحك، لأن قصة صفية لا تخبر شيئا عني.