::فاصل اعلانى 4::

أعتذر عن غيابى عن الفواص الاعلانية ..وكآبة البلوج مؤخرا..
هذا الفاصل تحديدا كان فى دماغى من فترة و لكن ما حفز ظهوره ان احدى صديقاتى اعطتنى واحدة من هذا المنتج!

هذا المنتج تحديدا له سلسلة من الاعلانات التليفزيونية اللى كلها ماشية على هذا النمط!
كلها بتقول ان زى ما الناس دى نجحت انها تعمل كولا من غير سكر..انت كمان ممنك تنجح فى..........

و هنا بقى المشكلة الأمثلة اللى جايبنها...
كل الأمثلة هى انك تحقق هدف عندك..بس بطريقة سهلة أو حتى باستهتار ..مش بس كده لا كمان ممكن يكون الهدف فى حد ذاته هدف مش مقبول من الجانب الأخلاقى....

للاسف الاعلانات دى عشان تتعمل بيعملوا مجموعات يسمعوا فيها الناس عاوزة ايه!

نفسى يعملوا حد يراقب على الكلام ده لانه بيأثر على تفكير الناس و طريقة حياتهم!

::لقطات 5.."Ice Princess"

عذرا للانقطاع عن تلك السلسلة لفترة..و الآن أعود و أكمل ..و لكن هذه المرة تختلف!
لن أتحدث عن الفيلم رغم انه أعجبنى..ولكن عن تأثيره الذى أدركته مؤخرا!

صممت على شراء حاسوب محمول..و أعربت عن ذلك مرارا على مدار سنة أو يزيد..كانت بداخلى تلك الرغبة الجامحة فى أن أحوزه...ولم أعرف قط فيم سأستخدمه؟..و لم حاجتى اليه ماسة!...و لكن بعد مشاهدة هذا الفيلم للمرة الثانية أدركت الأمر...

كانت مشاهدتى الأولى له منذ عام أو يزيد..و انبهرت بتلك الفتاة التى هى بطلة الفيلم...التى كانت شغوفة بالعلم ..و احتاجت أن تنجز بحثا فى الفيزياء من أجل التحاقها بالجامعة..كان البحث عن صورة ديناميكية تصف حركة المتزلجين على الجليد و تفسر ذلك!...
و فى سبيل تحقيق ذلك صورت باستخدام الكاميرا مقاطع فيلمية ..أدخلتها على الحاسوب..و عملت عليها مطولا..كى تصل لغايتها..و ينتهى الفيلم بتحقيقها لمرادها...و رغبتى الجامحة فى أن أحوز ذلك الحاسب المحمول!

أما و قد حدث...أما و قد أدركت..علنى أستخدمه فى شئ مفيد:D

و هنا تجدر الاشارة أيضا أن حاجتنا الشرائية لا تتأثر وفقط بما نحتاج اليه...و لا بما يعلن عنه على شاشة التلفاز..بل و أيضا من خلال تلك النماذج التى تقدمها لنا الأفلام...و لطالما رأينا الشباب يستخدمون منتجا بعينه تمثلا بشخصية فى فيلم ما!...مع الفارق فى حالتى:D

::الانسان المعاصر::

سأعرفكم عليه...انه أنا ..أنت..هو...كل انسان و ببساطة تنطبق عليه المواصفات التالية:-
1- لديه سلة مهملات كبيرة جدة..حتى انها فى الحقيقة حاوية..و رغم انها مخصصة للمهملات ..الا انها ليست مهملة..بل انها مهمة للغاية ..ولذلك جاءت على رأس القائمة ..يلقى فيها كل ما تشتهيه الأنفس..و لا يقلق مطلقا بشأن حيزها..فهو يعلم انها ذات خواص مطاطية..و ان امتلأت لحوافها..فهو بعض الألم الذى تعود على احتماله فى مقابل اشباع شهوة الطعام!
2-لديه تلك الدعائم الأربع و التى أحيانا تكون فولاذية..و تقوم بمهام خرافية..و أحيانا أخرى كاصبع الطبشور..هشة و سهلة الكسر...و هى دعائم ..لأنه من خلالها يرتكز..ويقوم بوظائف الحركة..بكافة أشكالها و صورة..فكأنما نرى آلة ميكانيكية متطورة!
3- أما عما يشغل كل تلك الأجزاء..فهو يعلوها مكانا و مكانة..و ان كان لا يعمل بالكفاءة التى صور عليها..فهو عند الغالبية منطقة مستديرة صدأة أعلى الرأس ..تقوم بكل الوظائف الحيوية..أما عن العمليات الفكرية المنطقية و الحسابية..فيمكنك سماع صوت أزيز عال جدا..ناتج عن محاولات عديدة فاشلة للأجزاء الكروية للعمل!


4- أحيانا و غالبا نادرا..توجد قطعة مميزة..هى ما تجعل الانسان مميزا بين أقرانه..انها قطعة تتواجد ماديا و ان كان كل ما يطلق على عملها معنوى..و دائما توصف ب " الكبير" رغم أنها حقيقة صغيرة جدا.. مسئولة عن حياة الانسان .. وأرى أن هذا ينطبق على كلى الوظيفتين المادية و المعنوية..بيد أن الانسان لن يموت فى حال توقفه عن أداء وظائفه المعنوية..لكن موته مؤكد فى حالة المادية!..
هذه مجرد رؤية للانسان المعاصر..قد تكون صائبة أو غير ذلك..ولكن رجاءا حاولوا تطوير القطعتين الأخيرتين لأنهما سبب التميز!