الثلاثاء، يونيو 30، 2015

لا صدفة 4

-1- 
:تختار فيفا جملة، شطرًا من عنترة
"إذا كشف الزمان لك القناعا"
أفكر كيف يمكنني الكتابة به؟
لن أصوغ شعرًا،
سأقتبس البيت إذن!
لكن سأنتظر حتى تخمتر الفكرة..
بينما أقرأ" أوائل زيارات الدهشة"
تزورني الدهشة،
فقد غنته أمه أبيات عنترة بينما تتخطفه الحمى!

-2-
أكتب قصة مرتجلة كلية ولأول مرة
أقحم كتابًا في يد الفتى
لا أعرف لماذا!
لا أعرف ما يحوي الكتاب بعد،
يفاجئني غاردر في سر صبره
بهانز توماس الذي يجد كتابًا في فطيرة 
ويقرأه ليفهم ما كان وما يكون في المستقبل!
بينما يرتجل الأقزام جملًا يرتبها الجوكر لتكتمل القصة ويتضح اللغز،
وهو ما يختلف كثيرًا عما أرتجله وعفاف..

-3-
لاأفهم الصدف المفارقات
لا لأفهم دلائلها، 
فقط تنتابني الدهشة،
وأطرق!

الثلاثاء، يونيو 09، 2015

رزق 2

-1-
في الميكروباص
تجلس مندمجة كليًا في كتابها
لاتنتبه لأي من تفاصيل الطريق الطويل
لاتلتفت للجالس جوارها سوى لتسأله عن الأجرة
يجيبها،
نظرته تنبأ بما يربكها لتعود لكتابها
تنهمك في التفاصيل،
إلى أن يخرج من جيبه قطعة حلوى ليهديها،
تشكره ثلاث مرات في لهجة حاسمة
يضع الحلوى على حافة حقيبتها
تدير نظرها إلى كتابها لتستأنفه
فلن تضع الحلوى في جيبه!

-2-
توقف تاكسي
آخر ما يقلها للمنزل
وبينما تفتح الباب الخلفي
تلمح ما يبدو أنها طفلة في الكرسي الأمامي
لا تفكر مرتين، 
تخرج الحلوى من حقيبتها
لتناولها،
لكن يدها ظلت ممدودة
والأب السائق يقول:
"خدها يا حبيبي"
تضع الحلوى جواره،
إثر رفضه القاطع،
تبتسم للمفارقة، 
لحوح هو الفتى في طلباته:
"عايز أنام
عايز أشتري "
يكررها مرارًا بما يثقل كاهل الأب!
يطلب "البيضة"*
يسأل عن الحلوى التي سقطت جواره في انحرافة للسيارة،
يذكره أبوه بما كان من رفضه،لكن يامن كعادته يلح!
أرشده إليها،
يتناولها،
بينما يبدأ الأب بسؤاله: بافلو يعني إيه؟
أستبعد أن يكون قاصدًا بافلوف!
يطلب يامن كما ناداه أبوه ماء
يوافى،
يكرر السؤال،
يرد يامن:"بقرة"
أبتسم، لمحاولة الأب المفاخرة بطفله،
ولو خانه النطق..

لا صدفة 3

في الشارع فجأة أجد وجهًا محببًا مألوفًا
أسمر 
لكنه يشي ببياض القلب
طهر السريرة
لمعة عين
تصرح وتلمح
تغوي بالحديث
الذي لا تتسع له دقائق معدودا
لكنها 
بلا أدنى مجال للشك،
تنبؤني  لم غادرت المنزل في صباح لم أرد أن أفعل فيه 
أكثر من التحديق في الفراغ،
لتغمرني سعادة مفاجئة ممتدة
طالما كانت ذكرى اللقاء المقدر.

الجمعة، يونيو 05، 2015

لغو 2

-1-
من أول محاضرة وهو يعيد على أسماعنا "ذخيرتكم اللَغوية"
وودت أكثر من مرة أن أثير انتباهه لخطأه الفادح،
 خاصة وأنني لا أضمن أن تخلو لهجتي تهكم يصيب كبريائه في مقتل!

-2-
تحتاجون للقراءة الجادة في النحو كثيرًا،
أخطاؤكم اللَغوية لاتغتفر!
أحصي مرات لغوه ولا أواكبه !

-3-
لابد وأن تثروا ذخيرتكم اللَغوية بقراءة القرآن،
أغلب مراجعي التراجم من حفظة القرآن،
أنا مثلًا ترجمته!
أنظر لزملائي:
صمت ودهشة!
تمامًا كمثلي!